عطلات نهاية الأسبوع العائلية

يقدم صندوق الأطفال المصابين بالحروق منذ عام 2005 عطلة نهاية أسبوع سكنية عائلية بدعم من موظفي خدمات الحروق التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية الذين يحضرون عطلات نهاية الأسبوع التي تقام في أحد مراكز إعادة التأهيل التابعة لجمعية رجال الإطفاء الخيرية.

تقدم عطلات نهاية الأسبوع العائلية فرصة للأطفال المصابين بحروق ووالديهم/مقدمي الرعاية والأشقاء لقضاء بعض الوقت الممتع معاً، وفي الوقت نفسه مقابلة الآخرين الذين عانوا من تأثير إصابة الحروق على حياتهم. يشعر العديد من الآباء والأمهات بشعور رهيب بالذنب يحيط بظروف حادث طفلهم. يمكّنهم هذا البرنامج العائلي من مناقشة القضايا المحيطة بحرق الطفل بصراحة مع أشخاص يتفهمون المشاعر التي يمرون بها. من السهل جداً نسيان آثار الإصابة بالحروق على الأشقاء، ويمكن أن يساعدهم إشراكهم في تجربة عطلة نهاية الأسبوع على التأقلم مع التغيرات التي قد تحدث في الحياة الأسرية بعد إصابة الطفل بالحروق.

تتم دعوة ست عائلات لحضور عطلة نهاية الأسبوع السكنية حيث يتم التركيز على أن تتاح الفرصة لكل عائلة لقضاء بعض الوقت معاً، مع الالتقاء بعائلات أخرى مرت بتجربة مماثلة. يتم دعم الأطفال وأولياء الأمور من قبل أخصائيي رعاية الحروق من خدمة الحروق التي تلقوا فيها الرعاية، والتي قد تشمل أخصائي علاج طبيعي أو أخصائي علاج وظيفي أو ممرضة أو أخصائي لعب أو أحد أعضاء العلاج النفسي.

يشتمل البرنامج على عدد من ورش العمل للآباء والأمهات؛ إدارة تأثير إصابة الحروق على جميع أفراد الأسرة، وندبات الحروق وخيارات العلاج بالإضافة إلى بعض استراتيجيات الاسترخاء. يتضمن برنامج الأطفال الفنون والحرف اليدوية والسباحة واللعب الحر. وبالإضافة إلى ذلك، يتم تنظيم عطلة نهاية الأسبوع لإتاحة الوقت للعائلات للتعرف على بعضهم البعض والاستمتاع ببعض المرح. تبدأ عطلات نهاية الأسبوع برحلة إلى مزرعة محلية ومنطقة لعب المغامرات، وفي مساء يوم السبت يتناول الوالدان عشاءً خاصاً مع وقت للاسترخاء والدردشة بينما يعتني الموظفون بالأطفال ويستمتعون بالترفيه من قبل فنان ترفيهي محلي.

مستقل تقييم عطلات نهاية الأسبوع العائلية خلصت الدراسة التي أجراها مركز أبحاث المظهر في عام 2022 إلى أن عطلات نهاية الأسبوع العائلية مثلت تجربة إيجابية وقيّمة للعائلات والموظفين الذين حضروا هذه العطلات، مؤكدة على قيمة تبادل الخبرات والالتقاء بالآخرين في مراحل مختلفة من التعافي بعد الإصابة بالحروق.

مع شكر خاص لجمعية رجال الإطفاء الخيرية والموظفين في مراكز إعادة التأهيل التابعة لها ولجميع موظفي رعاية الحروق في هيئة الخدمات الصحية الوطنية الذين يحضرون عطلات نهاية الأسبوع - فلولا دعمهم لما كانت عطلات نهاية الأسبوع العائلية ممكنة.